
وهي الحجرة التي تحبس فيها العروس أثناء شهر العسل والنفساء في فترة الوضوع، وهي عبارة عن ستارة على السرير تكون خباء للعروس أو غيرها، الكُجرة :”في النوبية هي البرش الكبير المزخرف”. وواضح ان هذا البرش كان يستخدم ستارا، غير أن هنالك كلمة أخرى بخلاف الكُجرة نجدها مستخدمة في كردفان ومناطق أخرى وهي “الحَجَلة “.
و”برش الحَجَلة” برش كبير وعريض مزخرف يحيط بالجزء الأسفل من القطية التي تتخذ محبسا للعروس والنفساء ويقوم مقام الستائر، وكانت الحَجَلة مستعملة حتى أيام طفولتنا.
وتسمى عند الكبابيش “الحَجيّل” و: الحجيل خيمة صغيرة مربعة من الدمورية تُعمل خصيصا للعروسين”، والحَجَلة مفرد حِجال، ومنها قولهم : ربّات الحِجال. أي النساء المخبوءات بالحَجال. وجاء في لسان العرب في معنى حجلة: ” وحَجَلة العروس: معروفة وهي بيت يُزَيَّن بالثياب والأَسِرَّة والستور؛ قال أَدهم بن الزَّعراء: وبالحَجَل المقصور، خَلْف ظُهورنا، نَوَاشِيءُ كالغِزْلان نُجْلٌ عيونُها.
وفي الحديث: كان خاتَم النبوة مثل زِرِّ الحَجَلة، بالتحريك؛ هو بيت كالقُبَّة يستر بالثياب ويكون له أَزرار كبار؛ ومنه حديث الاستئذان: ليس لبيوتهم سُتور ولا حِجال؛ وحَجَّل العَروسَ: اتَّخَذ لها حجلة”، أما الحِجل بالكسر فهو الخلخال وهو سوار يلبس بقدم المرأة. يقولون نمشي معاك الحِجل بالرجل. أي النعل حذو النعل.