تقارير

سكان الخرطوم .. عودة مستمرة لاستعادة الحياة والتعايش مع الواقع 

تقرير - صفاء تاج السر  

عودة تدريجية تشهدها العاصمة السودانية الخرطوم للسكان وبعض المحال التجارية والمؤسسات والبنوك و الجامعات. 

بعد أكثر من عامين من الحرب الدائرة بين الجيش وقوات “الدعم السريع”، حيث تحاول العاصمة النهوض مجدداً، من الدمار الذي لحق بها.

عاد عدد من النازحين واللاجئين إلى ولاية الخرطوم ولسان حالهم يقول سنظل نحفر في الجدار.. إما فتحنا ثغرة للنور أو متنا على وجه الجدار 

 

تغير المعالم 

 تعرَّضت الكثير من معالم العاصمة المعروفة للحرق والتدمير الكلي أو الجزئي، بالإضافة إلى عمليات النهب والسرقة التي طاولت المنازل والمؤسسات والمصارف والبنوك. 

وعلى رغم التحديات العديدة، من آثار الدمار والتخريب، وكذلك الخسائر الفادحة في الممتلكات، عادت العديد من الأسر السودانية بالداخل والخارج. 

إلى ذلك، وضعت اللجنة العليا لتهيئة البيئة لعودة المواطنين إلى ولاية الخرطوم برامج محددة زمنياً لإعادة الخدمات وتفعيل المؤسسات الحكومية في العاصمة.

وأعلنت لجنة الكهرباء بأن عدداً من محطات الكهرباء ستدخل الخدمة خلال الأيام المقبلة. 

“مشاوير”، التقت مع عدد من المواطنين العائدين إلى الخرطوم للتعرف على أوضاعهم. 

 

احلاهما مر 

المواطنة اسيا عمر التي تقطن بأم درمان قالت لـ (مشاوير)، “نزحت بعد تصاعد المعارك إلى مصر، ولكننا أصبحنا بين نارين نار الحرب ونار غلاء الأسعار، على رغم أن الأوضاع في القاهرة أفضل، لكن أسعار الإيجارات مرتفعة للغاية. 

وأضافت : عقب تحرير الخرطوم عدنا إلى السودان لنعيش بين الأهل ووسط الأسر، ووجدنا الحياة عادت تدريجياً، والأسواق بدأت تعمل، وكذلك المحال التجارية. 

وتابعت : معظم الأسر عادت إلى الخرطوم نظراً لصعوبة العيش في دول الجوار، وسنبدأ حياتنا من جديد، ولدي قناعة بأن السودان أفضل. 

وطالبت اسيا بالإسراع في توفير خدمات الكهرباء والمياه نظراً لأهميتها، وغالبية الأعمال تعتمد على الكهرباء خصوصاً المستشفيات والقطاعات الخدمية. 

 

مناشدة بالعودة

من جهتها، عبرت عفراء الزاكي التي تقطن منطقة اللاماب في الخرطوم عن سعادتها بالعودة إلى السودان. 

وأشارت إلى أن “الأوضاع المعيشية تتحسن بصورة مستمرة، وتم فتح المحلات التجارية والمخابز بمنطقة اللاماب بحر أبيض، بالإضافة إلى تشغيل محطات المياه بالطاقة الشمسية والمستشفيات والمراكز الصحية. 

ولفتت في حديثها لمنصة (مشاوير) إلى أن “أسعار المواد الاستهلاكية في متناول اليد مقارنة بالأوضاع خارج السودان، إذ يستطيع كثيرون شراء احتياجاتهم. 

 

معاناة وأزمات 

في سياق متصل، تقول المواطنة سمية جلي لمنصة (مشاوير) أنها عانت من رحلة النزوح بعد أن مكثت بمنزلها في منطقة كوبر لمدة عام ونص العام وسط معاناة وأزمات عدة، ومن ثم انتقلت الى منطقة العذبة في بحري، ومنها لمنطقة الحاج يوسف، وبعدها انتقلت إلى ولاية نهر النيل في رحلة استغرقت ثلاثة أيام. 

وأضافت : في الطريق تعرضت للنهب من قبل قوات “الدعم السريع”، مع ممارسة انتهاكات ضد الرجال، عقب ذلك عدت إلى ولاية الخرطوم، وأصبحت اتنقل ما بين كوبر وبحري القديمة بسبب انعدام الخدمات، وكانت أزمة المياه تعد المشكلة الرئيسية، لكن بحمد الله عادت تدريجياً بالإضافة عمل المستشفيات.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى