
قبل أيام كان في نقاشات كتيرة حول طه سليمان بعد حفله مصر ، نقاش حول كلامه إنو حينطلق للعالمية من هنا.
جزء من الناس كانت معه وجزء ضد كلامه، بدأت كتابات حول هل يمتلك الأساس لينطلق للعالمية، وهنا موضع النقاش:-
عايز اقول:-
طريقة تفكير جيدة وطموح مشروع وخطوة مستقبلية إنو يقول كدة، حق من حقوقه كمبدع ووضع طبيعي.
لكن السؤال كيف نصل للعالمية ليس تحديداً طه سليمان بل كل الفنانين مثلا كإبداع، لو ناقشنا الموضوع بشكل علمي وعملي ومهني الخطوات تكون كيف.
دائما بقول، المبدع في السودان أو الأغلبية تفتقد أهم شيء وهي البيئة المحيطة به، وأقصد الفاعلة والذكية والشاطرة ومهنية وعلمية وتمتلك أدوات حركة ورؤية وتخطيط استراتيجي وتخطيط مرحلي.
عندها تجربة وعلم ومعرفة بصناعة العالمية ( لأنها صناعة فعلا)، وتمتلك قراءة لموهبة الفنان وصوته والمناسب معه من كلمات وألحان وتشتغل على نظرية تقديمه للعالمية من حيث إضافة معرفة وطريقة حديث ورؤية وانطلاق آفاق جديدة.
مفاهيمه للعالمية وثقافته الفنية وقراءاته للتجارب حوله وماذا يمتلك من إضافة فنية للعالمية، دي مهارات لازم يتدرب عليها ويجيدها فعلاً، طرح وجهة النظر جزء من التسويق لك كفنان عايز يدخل العالمية.
كيف تطرحها وبأي شكل وكيف تعمل إضافة إلى طريقة التقديم المظهري (دي مهمة جداً).
العالمية مجموعة عوامل تشتغل عليها مع بعض عشان تصل لها، التفاصيل دي كلها تصنع كيف، هنا السؤال الصحيح.
ونقول : نحنا في السودان نفتقد حاجة اسمها مدير أعمال فني للفنان، دي وظيفة إبداعية غير الذي نفعله الآن مدير أعمال فنان شغله الارتباط وبس.
مدير أعمال فني يعني شخصية عندها علم ومعرفة تقوم بكل الذي تحدثت عنه أعلاه، عشان من هنا تصنع العالمية بالفهم الصحيح والناجح والإبداعي.
مدير أعمال فني يعني زول يعرف يرسم الخطوة والطريق وعنده تجربة عريضة في صناعة النجم العالمي ومليان معرفة بالقراءات المختلفة ويعرف من أين تبدأ الخطوة وتكون كيف ومفترض اشتغل على الحاجات داخل الفنان.
حتى الأغنيات والالحان عندها طريقة اختيار معينة وتوقيت الغناء ومكانه وتوقيت إطلاق التجربة الجديدة ومفاهيم التسويق الذكية وربط الفنان مع القضايا حوله كيف تكون وكيف يتحرك حولها وكيف نصنع فنان نجم (مجتمعي بالقيمة المرتبطة بالعالمية).
القصة ليست محطة عادية، الوصول للعالمية عايز فهم كيف نشتغل على الأدوات التي تصل بنا لذلك.
نواصل.